الأحد، 20 ديسمبر 2015

د. نافع: شهداء السودان أعادوا ذكرى جهاد معارك بدر وأحد والخندق

د. نافع: شهداء السودان أعادوا ذكرى جهاد معارك بدر وأحد والخندق



احتفلت الجمعية الطبية الإسلامية ومنظمة الشهيد بولاية الخرطوم بتكريم أسر شهداء الكوادر الطبية تحت شعار أسر الشهداء أمانة في أعناقنا إحياءً لسنة الجهاد وتخليداً لذكرى الشهداء وخاطب الاحتفال د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية مؤكداً أن أسر الشهداء هم طليعة أهل السودان الذين اختارهم الله ورضيهم لرفع راية الجهاد، وأضاف أن شهداء السودان أعادوا ذكرى جهاد ومعارك بدر وأحد والخندق، وزاد أن البلاد في مثل هذه الظروف أحوج لمثل هذه الوقفات وأن يتذكر الشهداء مسيرة الجهاد، لافتاً إلى أنها تعتبر زاد المرحلة وحث الشباب على المضي في مسيرة الجهاد والاستثمار، وقال بما أنها «ميتة واحدة» فالنجاح كل النجاح أن تكون الشهادة لله رب العالمين ووجه نافع الدعوة لكل المؤسسات الأخرى أن تحذو حذو مؤسسة الشهيد والجمعية الطبية في تكريم الشهداء ورعاية أسرهم.

الشهيد / عبيد ختم بدوي

الشهيد / عبيد ختم بدوي
حافظ القرآن ..عبيد ختم بدوي عكود ، من أبناء أمنتقو الذين وهبوا 
أنفسهم وأرواحهم في خدمة عقيد الإسلام هو من الرعيل الأول الذين
 قادوا الحركة الطلابية في جامعة الخرطوم منذ أوائل الثمانينات ، 
ومن الذين حملوا راية الجهاد داخل الجامعة . 
     وما أن رفعت راية الجهاد في السودان كان من أوائل الذين حملوا
 راية ( لا اله إلا الله ) دفاعا عن الحق وذودا عن العقيدة والوطن وطلبا 
للشهادة . بصدق وعزم وتجرد لله تبارك تعالى ، حتى وافاه القدر في 
اليوم التاسع عشر من رمضان عام 1412هـ . وكان ضمن كتيبة الخضراء 
، عملية الفرقان واحد ، والشهيد متزوج وأب لثلاثة أطفال

السبت، 19 ديسمبر 2015

الشهيد علي عبدالفتاح


بزغ فجر جمعة مباركة على أهل قرية المكنية محافظة المتمة بشمال السودان وكان التاريخ حينها8/3/1968م وهو يوافق التاسع من ذي الحجة1388ه تناقلت الناس في القرى المجاورة خبر الحاجة(كريمة) التي وضعت مولوداً سماه أبوه(علياً) وكناه بالكرار، وكعادة السودانين يسبشرون بالحدث الذي يوافق الأيام المعظمة كالجمعة والعيد والحج والصوم.
التحق بجامعة الخرطوم لية الهندسة عام 1987م متزامناً مع ثورة المصاحف والاحداث الكبيرة التي تصدى لها الإتجاه الإسلامي ومالبث ان رشحته الحركة الاسلامية ضمن مرشحيها لمقاعد اتحاد طلاب جامعة الخرطوم فكان علي عبد الفتاح أميناً ثقافياً للإتحاد دورة88-1989 وتأسست على يديه جمعية أنصار الجهاد الأفغاني.
حين زار السودان الشيخ/ علي السويف من اليمن وهز وجدان الناس على منبر مسجد جامعة الخرطوم وهو يحدثهم عن جهاد الأفغان ضد الغزو الشيوعي ذهب إليه شهيدنا(علي) بعدها مبدياً رغبته في الذهاب إلى هناك فتبسم الشيخ وأجابه أن جهاداً عريضاً ينتظركم هنا في السودان فلماذا أفغانستان..؟ ومنذ ذلك الحين بدأ (علي) ينتظر الجهاد القادم في السودان. رشحه مجلس شورى حركة الاتجاه الاسلامي بالجامعة ليتولى عبء العمل الثقافي واستطاع أن يطور العمل الثقافي للحركة بالجامعة ثم كلف ليكون أميناً إعلامياً للتنظيم بالجامعة ثم أميناً سياسياً بارعاً ملم بكل خطوة يخطوها وتشهد له الجامعة بدور بارز وكبير في إدارة الحوار السياسي مع بعض التنظيمات.
مثلما كان الشهيد علي سياسياً بارعاً كان له باع كبير في مسائل الفقه وشؤون الدعوة فكان مرجعاً أصيلاً للجركة بالجامعة ساهم مع اخوة له في تكوين ما يعرف بالمنتدى الفقهي ليتناول القضايا الفقهية والشرعية وكان دائماً يتحدث حديث الواثق من نفسه المتشبع بالمعرفة والعلم .... وكذلك تشهد له الجامعة بروح المصادمة مع الباطل فكانت له صولات وجولات مع مجموعات من اليسار والعلمانين بالجامعة مما سبب له كثير من الاذى والذي ما زاده إلا صموداً وعزيمة.
في مساء الجمعة 21/3/1997م جاء الخبر داوياً من مناطق العمليات باستشهاد البطل علي عبدالفتاح صمت مهيب في أروقة الجامعات التي طالما صدح فيها علي بكلماته القوية الصادقة إنه السكون الذي سبق عواصف الاستنفارللواء الشهيد علي عبد الفتاح.

من المواقف التي مررت بها معه شخصيا ، كان لدينا فرقة للأناشيد الجهادية واتصل بنا الأخ المجاهد نزار محمد إدريس العشاء وطلب منا الحضور لمدينة ود مدني لأنهم يجهزون في كتيبة متجه إلي مناطق العمليات من الجامعه ويريدون عمل لقاء لتوديعهم فتحركنا بكامل الفرقة وشاء الله تعالي أن يتصلوا بالشهيد علي عبدالفتاح في ذلك الوقت من أجل أن يقوم بتعبئه أولئك النفر المسافرين فركب معنا في حافلة ركاب وكان في ذلك الوقت قد عاد لتوه من العمليات وبجسده عدد من الإصابات ولم أكن وقتها أعرفه جيدا وامتلأت الحافلة وبقي كرسي واحد فقط وحاولت جهد استطاعتي أن اجلسه في ذلك الكرسي فأبي إلا أن أجلس أنا فاتفقت معه علي أن أجلس نصف المشوار ويجلس هو النصف الاخر فوافق .. ولما مضي نصف المشوار طلبت منه الجلوس فرفض واصر علي ذلك أشد الأصرار بل وثبتني في المقعد حتي لا أحاول القيام ... فاستسلمت وتأكدت أنه لن يجلس مهما حاولت
ولأشد ما احزنني الامر وحز في نفسي لما علمت لاحقا انه مصاب وتذكرت قول الله تبارك وتعالي :

وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
سورة الحشر 9

أسأل الله أن يتقبله مع الشهداء والصالحين وأن يلحقنا بهم آمين .

السبت، 12 ديسمبر 2015

المؤتمر التنشيطي العام النصفي للحركة الاسلامية




قام المؤتمر التنشيطي النصفي في بداية جلسته الافتتاحيه امس امتدادا لمشروع الحركة الاسلامية الممتد موصلا رسائل واضحة و جليه عن الهويه الاسلامية و و الوسطية و الابتعاد عن الغلو و التطرف الديني و مواصلة المد الاسلامي 
كما دعى المؤتمر الى توحيد اهل القبله و جمع الصف المسلم 
و حمل المؤتمر رسائل للعالم انهم على الرسالة و العهد مع الشهداء و حمل زكراهم و احاديثهم و اقوالهم مشاعل و نبراس يضيء الطريق فالشهداء هم متنو الرسالة و الحركة الاسلامية في السودان فضحوا بما لديهم و بأرواحهم الطاهرة الزكية النقية و صاروا قناديل العرش و هم اصحاب البيعة الاولى و كأن التايخ يعيد نفسه عندما عاهد اهل المدينة رسول الله قي بيعة العقبة و كان العهد على حمل الرسالة كاملة و حمايتها و الزود عنها و جاء شهداؤنا بذات العهد بحماية الدعوه و مواصلة المسير و اعلاء كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله و حماية الارض و العرض بكل ما اوتوا و ما ملكوا و مضى منهم من مضى و منهم من ينتظر فكانت الحركة ببرامجها التربوية و الدعوية عهدا مع الشهداء على مواصلة ما مضوا الية فكان المؤتمر التنشيطي هدى المؤتمرين بضياء الشهداء 



عبدالله احمد البشير






الاثنين، 7 ديسمبر 2015

الشهيـــد اللواء طيار مختــــار محمـــدين

جون قرنق( لجنوده يجب ان تقتلوا محمدين )
الشهيـــد اللواء طيار مختــــار محمـــدين
سقوط الناصر : من دفتر تأريخ القوات المسلحه
.
مدينة الناصر تقع أيضا في شرق النوير على الحدود مع الجارة إثيوبيا ..
كانت قوات الخوارج تزحف نحو مدينة الناصر وفي نفس الوقت كانت المفاوضات تجري على الصعيد السياسي بين حكومة الأحزاب ومفاوضي الحركة .
قالت الحركة بان لها رسالة هامة تود تسليمها للحكومة وقد توقعت الحكومة على غفلتها بان الحركة جادة في التفاوض ولكن كانت الحركة تسعى لتقوية موقفها التفاوضي فاستغلت التراخي وقامت بمحاصرة مدينة الناصر ..
رأت القيادة العامة إن ترسل دعما للناصر عن طريق الدمازين من قيادة اللواء 14 آنذاك وذلك عن طريق شالي البونج ثم الناصر ولكن توقفت الحملة قبل إن تصل إلي البونج بسبب الأمطار والوديان الضخمة ..
صمدت الناصر كما لم تصمد مدينة من قبل وقد كانت الإمدادات بالذخيرة والمؤن تسقط لقواتنا من الجو عن طريق طائرات الهركيوليز سي 130 ولكن بمرور الأيام و الشهور زحفت قوات الخوارج على المدينة واقتربت من الحامية كثيرا وأصبحت الإسقاطات تقع أحيانا في أيدي الخوارج فيتسابق إليها جنودنا مع جنود الخوارج وتحدث اشتباكات عنيفة بينهم ..
تفاقم وضع جيشنا في الناصر بدرجة جعلت كل الجيش السوداني في حالة شد وتوجس على قوات الناصر ..ثم بدأ تسلسل الأحداث :
المكان : الدمازين
الزمان : خريف عام 1987.
الوضع : الناصر تتعرض لقصف عنيف جدا وموجات من الهجمات من قوات الخوارج كثيرة العدد ..
والحامية صامدة والجنود والضباط في حالة إعياء شديد والمؤن والذخائر في تناقص ولسان حالهم يقول لن ننسحب لن ننسحب لن ننسحب .
وهناك على الطرف الغربي للدمازين وفي مطار الدمازين تهبط طائرتان مقاتلتان من طراز اف -6-احداهن يقودها المقدم طيار احمد ادم والأخرى يقودها العقيد طيار مختار محمدين ..
الموقف : الناصر تتأرجح .. التعليمات للطيران قصف كل الناصر ماعدا الحامية ..
كل الضباط في قيادة الدمازين بالمطار ..
يطير العقيد محمدين مختار بطائرته أولا للاستطلاع قبيل المغرب ..
بعد دقيقتين والناس في المطار يطلب العقيد محمدين إذنا للهبوط من برج المراقبة تحت دهشة الجميع .. ماالذي يحدث يا ترى ؟؟ هبط العقيد وطائرته تصدر صوتا غريبا ..
يترجل العقيد محمدين من طائرته إلى القاعدة وعند الاستفسار أجاب بان صقرا دخل داخل محرك الطائرة فأعطبه ..
وفعلا فقد كانت رائحة الصقر تنبعث من محرك الطائرة ..حمد الجميع ربهم على السلامة فقد سلم الله هذه الطائرة لان الصقر كان يمكن إن يسقطها محترقة خاصة وهي مسلحة تسليحا كاملا ..
أراد المقدم احمد ادم إن يقوم بالطلعة فأمره محمدين بالانتظار على الأرض ثم ركب في الطائرة الثانية بعد إن تم تسليحها وطار بها مرة أخرى إلى الناصر ..
قام العقيد محمدين بدورة حول المدينة وخاطب قائد الحامية لتحديد الهدف .. رد قائد الحامية بان الهدف هو كل الناصر ماعدا الحامية فقد احتل الخوارج كل المدينة وغادر السكان إلى خارجها ..
نفذ محمدين طلعته الأولى مع آخر ضوء .. وألقى قنابله ثم قفل راجعا إلى مطار الدمازين ..
في مطار الدمازين كان الجميع في ترقب وتوجس . ومع زحف الظلام بدأت النفوس تقلق ..
ثم فجأة يتصل محمدين بالمطار طالبا إذن الهبوط ..
لم يكن مطار الدمازين مضاءً أو مجهزا للطيران الليلي..
طلب محمدين أن تصطف مجموعة من السيارات في بداية المدرج لتنير له المدرج بمصابيحها ..
ثم ظهرت المقاتلة على الأفق فكبر الجميع وهللوا ولكن لازال القلق مسيطرا فكيف الهبوط – ورويدا رويدا هبطت الطائرة و في المكان الصحيح واستمرت في السير بسرعتها الرهيبة والجميع ينظرون في توجس ثم أفردت مظلتها مع تشغيل المحركات العكسية فتوقفت.. وعندها فقط تنفس الجميع الصعداء ..
هرع الكل صوب الطائرة.. نزل محمدين من طائرته ...
كان يبكي بشدة وتعانق مع ضباط وقائد القيادة في موقف قل إن يجود به الزمان ..
استمرت طلعات العقيد مختار محمدين لمدة أكثر من أسبوعين صمدت خلالها الناصر وتنفس الجنود الصعداء وتراجع الخوارج قليلا إلى خارج المدينة ..
كانت مناورات العقيد مختار جيدة جدا لدرجة أمكنته من تفادي صواريخ الاستريلا (سام 6) التي كانت تطلق عليه من الخوارج ..وتتواصل الاحداث :
الموقف الناصر تصمد من جديد .. ويفكر الناس في حملة إنقاذ برية من جديد..
وهناك خارج الحدود .. حيث قيادة الخوارج ...
المكان بلفام الاثيوبية )قيادة الخوارج..
يتم التقاط مكالمة من إشارات جيشنا للعقيد قرنق يخاطب فيها قواته بالناصر فقد قال لهم بالحرف الواحد :-
( you have to kill mohammeden )- يجب إن تقتلوا محمدين -
جلب الخوارج المزيد من صواريخ الاستريلا وفي صباح حزين أطلقت ثلاثة صواريخ استريللا متزامنة على طائرة محمدين أصابها احدهم فانفجرت الطائرة ولم يتمكن العقيد محمدين حتى من استخدام كرسي القذف فاستشهد في اشرف مهمة لطيار في تاريخ البلد ---
عندما سقطت الطائرة استبد الغضب بمجموعة من قوات الناصر فقاموا بهجمة عكسية عفوية على الخوارج في اتجاه الطائرة وكبدوهم خسائر كبيرة ثم انسحبوا راجعين إلى حاميتهم ..
كانت تلك آخر أيام للناصر حيث بعدها مباشرة أمر قائد الحامية الجنود بالانسحاب وتركه هو لأنه لا يستطيع الذهاب فقد كان رجلا بحق – كان -رحمه الله- مريضا لا يستطيع السير ..
دخل الخوارج إلى الحامية ولا زالت مجموعة من الضباط والجنود يحاولون رفع القائد على أكتافهم فعيب كبير وأدب عسكري متوارث عندنا إن يدع الجنود قائدهم في ارض المعركة وراءهم ولكنهم لم يفلحوا فوقعوا كلهم في الأسر ومنهم من استشهد في مكانه ..
هذه هي ملحمة صمود الناصر وهي من المواقف التي تشرف هذا الجيش وتجعله يرفع رأسه بين كل جيوش العالم ....إمكانيات اقل من بسيطة—طائرة واحدة تقوم بأكثر من خمسة عشرة طلعة متوالية – الطائرات تسير في أسراب في مثل هذه المهمات ولكنها الإمكانيات ومع هذا فالتحية لهذا الشعب الذي كان يدفع ثمن كل هذا من لقمة عيشه قرشا قرشا ودينارا دينارا ..
الشهيد علي عبدالفتاح

بزغ فجر جمعة مباركة على أهل قرية المكنية محافظة المتمة بشمال السودان وكان التاريخ حينها8/3/1968م وهو يوافق التاسع من ذي الحجة1388ه تناقلت الناس في القرى المجاورة خبر الحاجة(كريمة) التي وضعت مولوداً سماه أبوه(علياً) وكناه بالكرار، وكعادة السودانين يسبشرون بالحدث الذي يوافق الأيام المعظمة كالجمعة والعيد والحج والصوم.
التحق بجامعة الخرطوم لية الهندسة عام 1987م متزامناً مع ثورة المصاحف والاحداث الكبيرة التي تصدى لها الإتجاه الإسلامي ومالبث ان رشحته الحركة الاسلامية ضمن مرشحيها لمقاعد اتحاد طلاب جامعة الخرطوم فكان علي عبد الفتاح أميناً ثقافياً للإتحاد دورة88-1989 وتأسست على يديه جمعية أنصار الجهاد الأفغاني.
حين زار السودان الشيخ/ علي السويف من اليمن وهز وجدان الناس على منبر مسجد جامعة الخرطوم وهو يحدثهم عن جهاد الأفغان ضد الغزو الشيوعي ذهب إليه شهيدنا(علي) بعدها مبدياً رغبته في الذهاب إلى هناك فتبسم الشيخ وأجابه أن جهاداً عريضاً ينتظركم هنا في السودان فلماذا أفغانستان..؟ ومنذ ذلك الحين بدأ (علي) ينتظر الجهاد القادم في السودان. رشحه مجلس شورى حركة الاتجاه الاسلامي بالجامعة ليتولى عبء العمل الثقافي واستطاع أن يطور العمل الثقافي للحركة بالجامعة ثم كلف ليكون أميناً إعلامياً للتنظيم بالجامعة ثم أميناً سياسياً بارعاً ملم بكل خطوة يخطوها وتشهد له الجامعة بدور بارز وكبير في إدارة الحوار السياسي مع بعض التنظيمات.
مثلما كان الشهيد علي سياسياً بارعاً كان له باع كبير في مسائل الفقه وشؤون الدعوة فكان مرجعاً أصيلاً للجركة بالجامعة ساهم مع اخوة له في تكوين ما يعرف بالمنتدى الفقهي ليتناول القضايا الفقهية والشرعية وكان دائماً يتحدث حديث الواثق من نفسه المتشبع بالمعرفة والعلم .... وكذلك تشهد له الجامعة بروح المصادمة مع الباطل فكانت له صولات وجولات مع مجموعات من اليسار والعلمانين بالجامعة مما سبب له كثير من الاذى والذي ما زاده إلا صموداً وعزيمة.
في مساء الجمعة 21/3/1997م جاء الخبر داوياً من مناطق العمليات باستشهاد البطل علي عبدالفتاح صمت مهيب في أروقة الجامعات التي طالما صدح فيها علي بكلماته القوية الصادقة إنه السكون الذي سبق عواصف الاستنفارللواء الشهيد علي عبد الفتاح.

من المواقف التي مررت بها معه شخصيا ، كان لدينا فرقة للأناشيد الجهادية واتصل بنا الأخ المجاهد نزار محمد إدريس العشاء وطلب منا الحضور لمدينة ود مدني لأنهم يجهزون في كتيبة متجه إلي مناطق العمليات من الجامعه ويريدون عمل لقاء لتوديعهم فتحركنا بكامل الفرقة وشاء الله تعالي أن يتصلوا بالشهيد علي عبدالفتاح في ذلك الوقت من أجل أن يقوم بتعبئه أولئك النفر المسافرين فركب معنا في حافلة ركاب وكان في ذلك الوقت قد عاد لتوه من العمليات وبجسده عدد من الإصابات ولم أكن وقتها أعرفه جيدا وامتلأت الحافلة وبقي كرسي واحد فقط وحاولت جهد استطاعتي أن اجلسه في ذلك الكرسي فأبي إلا أن أجلس أنا فاتفقت معه علي أن أجلس نصف المشوار ويجلس هو النصف الاخر فوافق .. ولما مضي نصف المشوار طلبت منه الجلوس فرفض واصر علي ذلك أشد الأصرار بل وثبتني في المقعد حتي لا أحاول القيام ... فاستسلمت وتأكدت أنه لن يجلس مهما حاولت
ولأشد ما احزنني الامر وحز في نفسي لما علمت لاحقا انه مصاب وتذكرت قول الله تبارك وتعالي :

وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
سورة الحشر 9

أسأل الله أن يتقبله مع الشهداء والصالحين وأن يلحقنا بهم آمين .

الأحد، 6 ديسمبر 2015

الشهيد / المعز عبادي

هكذا يتحدث الشهداء ـــــــــ
الشهيد / المعز عبادي...في رسالة( أخي خليفة بين يدي الكريم نقف وأنت والأخوة نرجو كرما ونسأل فضلا ممن هو أهل الفضل لايغيب عن علمه موقفنا نثق في رحمته ونستيقن أن مقام عنده مقام الرجاء ...منا نعيش في الجهاد ونحس بأرواح إخوتنا ممن سبقونا حولنا ونستبشر ونستبشر ..حل المعاد المأمول ..فنعن بعضنا بالدعاء ومزيد التقرب ــــ أخوك المعز عبادي علي ـ
(سائحون الأنفال) ـ
في موقع الشهيد أبو حفص ـ
الوعد الحق 18/3/1994
م
كلمات الشهيد / سامي محمود خاطر (الحصاحيصا أربجي) ــــــــ
يقول فيها ( إن المؤمن لايستمد قوته وتصوراته وموازينه من الناس حتي يأس علي تقدير الناس له ،وأنمايستمدها من رب الناس وهو حسبه وكافيه، وأنه لايستمدها من شهوات الخلق بل يستمدها من ميزان الحق الذي لايتأرحج ولايميل، أن لايتلقاها من هذا العالم العأني المحدود، وأنما تنبثق في ضميره من ينابيع الوجود ،فأن يجد في قلبه جزء وهو موصول برب الناس وميزان الحق ،أنه علي الحق ،فماذا بعد الحق الإ الضلال ّ!! فإين نحن منكل هذا؟ حتي تضيع أمة كاملة ، وتضيع كل موروثاتنا بخلافات شغلتنا وأقعدتنا عن مسئولياتنا تجاة الأمة وتجاه ميثاقنا وعهدنا) .....أنسلمه ! ومعيادنا أن نلتقي بكم أيها الشهداء قائم !!!
فهل من مجيب الي نداء الأشواق التي تسكن القلوب صدقا وعهدا ...أستفتوا القلوب فهي شواهد!!

الشهيد ـ العقيد محمد عصام الدين..

الشهيد ـ العقيد محمد عصام الدين..
من أبناء مدينة الخرطوم بحري الصافية ..يحكي ماعرف عنه أنه كان مخلص ومتفاني ولديه روح التجرد والإيثار وكان يتميز بروح خفيفه وحبه للناس كان لايفارق خيمة السائحون في أشوا ..ويزين جلسات الإيمان بتواضعه الجم ..وكان يتحدث كثيرا عن دور الجندي في حماية العقيدة والوطن..وتمضي الايام والشهيد مرابط مع اخوانه في خور اشوا ويأتي الاجتياح اليوغندي المدعوم بالمرتزقة والدبابات الامريكية وتستبسل مجموعة أشوا علي قله عددهم كتيبتين في مواجهة فرقة كاملة ..صدت المجموعة الهجوم الأول وردت الغزاة علي أعقابهم وتكررت المحاولات للدخول الي اشوا ..ورغم قطع الطريق وفصل القوة عن مواقع التشوين فقد أستمرت القوة تقاتل في شراسة وبمعنويات عالية وتقدم الشهداء وضمن هذة القوة كان شهيدنا العقيد مدفعية محمد عصام الدين الذي استشهد وهو يحمي ظهر أخوانه في الانسحاب للقوة المحاصرة الي مدينة جوبا..ضاربا أروع الامثال في البسالة والبطولة الي جنات الخلد شهيدنا محمد..لله درك

حكاية من الزمن الجميل,...

حكاية من الزمن الجميل,...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(((( أبوغره بيضاء))))..
كتب :المجاهد ( سعدالدين جلال البدري )...
الشهيد / ماجد كامل ..الذي نعرف ...!!!!
(تجمعوا غرباء يحملون أشواق المهاجرين الأوائل ..فهذا حادي الركب جعفر الطيار ينطق بالحكمة في حضره النجاشي ويخط أنموذجا لشباب السودان رماة الحدق الذين عادوا في أواخر التاريخ يقدمون كل يوم جديد شهيدا جديد ، في معسكر الشهيد عيسي بشارة بالقطينة بدأ التدريب العسكري وسط التهليل والتكبير ، والخيام نديه أجواءها بتلاوة القران عند والكل مسافر عبر القرون الأولي مع الصحابي الجليل عبدالله بن رواحه..يحدث نفسه بأشواق الشهادة والعودة الي جنة عرضها السموات والأرض ..خرجوا من هذا المعسكر وقد فتحوا للمجد صفحات جديدة تفوح بالمسك وتضئ بالنور وملأوا أسماع العالم بكتائبهم وشهداءهم في أرض الجنوب الحبيب الذي تكسرت علي أجسادهم الفتيه كل مؤامرات الفتن في بلادنا ..خرجوا وفي نفوسهم ألف أمنيه ووعد..فلم يأت خروجهم عرضا اوصدفة تشوبها الأماني فالقضية عندهم بيع مع الله وتبيلغ لدعوته في الأرض فجاءت جموعهم تتري كل ماجاءت البشارة بعرس شهيد خرجت مواكب أخري علي ذات الدرب زادها الصبر الطويل واليقين بنصرالله ..كانت اول تجربة له في العمليات كتيبة الأهوال الأولي 1991م خرج كغيره مع هذه الكتيبة كالبدريين الغرباء يتحدثون بلغة الجهاد بعد أربعة عشر قون من الزمان..وفي الأهوال كان الشهيد ماجد كامل كالشامه وسط أخوانه بغرته البيضاء ..شاب غص الإيهاب ..ضحاك الثنايا تلوح في سيماه شمائل النبل واليقين ، تحرك مع اخوانه من الرنك الي ملكال ،يحملون المصحف والبندقية وحتي أذا ماأكتملت الرحلة وعادت كتيبة الاهوال الي الخرطوم تركت خلفهم أطيب الذكريات في ملكال ومازال أهلها يذكرون ماجد وأخوانه بالتجلة والأحترام..كان ماجد يبحث يدعن شئ من نوع أخر خاص كان يرسي للعالم دعائم فن جديد أسمه حب الموت في سبيل الله ،ثم خرج من جديد مع كوكبة فريدة أتسمت بأسم الباحثين عن الشهادة(السائحون) الي جبال تلشي بغرب كردفان في عام 1991 أيضا حملوا أرواحهم في أكفهم وباعوها لله عز وجل وطلقوا الدنيا فماعادت تسوي عندهم أوضع الامل..عاشوا في تجرد تام وأستشهد من بينهم ( أبودجانة ومحمد البشري وعمر محمد الحسن) فكان ذلك عهدا وبيعة أن يمضوا علي ذات الدرب حتي نهايته..وظل ماجد كلما عاد من معركة رجع للاخري فأنضم الي فصيلة (البراء) يمضي الي عروس المدائن (توريت) والتي كانت رحلتها عجيبة والصحبة اليها أعجب وفي ذاك النهار والغبار المثار في كل مكان والنفوس ظامئه ترنو الي السفر في عجل وزلزلت الأرض تحت اقدام الفاتحين المتجهين الي توريت البطولة والملحمة وكان ماجد أحد إبطال هذه الملحمة وكان معه في هذه المعركة الشهداء ( علي عبد الفتاح ،وفضل المرجي الطريفي ،وأسامةاحمد فضل الله ،وأنس الدولب) ومن ملحمة توريت يعود ماجد الي جامعة الخرطوم كلية الطب ليكمل دراسته مع صحبه طيبه مع صديق عمره الشهيد ( محمد عمر الطيب) وكوكبة نيره من أهل الطب وعلي رأسهم فريد عصره وزمانه الشهيد ( دكتور عوض عمر السماني) الذي تعلم منه ماجد كامل الحياة كلها رحلة يقضيها المؤمن ممسكا بعنان فرسه ينتظر المنادي ياخيل الله أركبي وما أن يضع ماجد القلم والمبضعه حتي يحمل البندقية مهاجرا في سبيل الله مع ( سائحون) قد خرج معهم في متحرك الوعد الحق في 17 رمضان 1994 في طريق نمولي ورجع ماجد من ذاك المتحرك جريحا بعد أن ترك خلفه صديق عمره الشهيد دكتور محمد عمر الطيب ثاوياَ في قبره جوار أستاذه الشهيد عوض عمر السماني هكذ يزداد الرباط وتحلق الروح الي أجواء الشهداء وتود ان تنطلق من قيدها لتسافر عبر الرصاص الي قناديل من ذهب لتلقي الأحبه محمد وصحبه (صلوات بي وسلامه عليه) رجع ماللوعة اجد جريحا لاول مرة ويالها من تجربة أن تحس بالدم ينزف من شرايينك يختلط بالتراب الطاهر وتحس بالسموات تفتح أبوابها تستقبل أفواج الشهداء وتري أن الأصطفاء قد تخطاك وتحس باللوعة ولوعة الفراق للأراض الطيبه ( أرض المعركة)..وأنت محمول علي أيدي أخوانك لتسافر الي الشمال وينطلق ماجد مرة اخري الي ساحات الفداء ميمما هذة المره الي كاجو كاجي عروس الأستوائية مع متحرك الانفال في العام 1994م وأنضم ماجد لكوكبة جديدة (سائحون)..الشهداء (فضل المرجي ومختار سليمان) وبقية العقد الفريد يجمعهم الأصرار الغريب علي الموت في سبيل الله وبذل الأرواح رخيصة في سبيل الدين..والوطن وفي خواتيم شهر أكتوبر عام 1995 م كان الغزو الأجنبي علي جنوب السودان وهتف حينها الشهيد علي عبدالفتاح هتافه الشهير وأرتد الصدي في أعماق الشهيد ماجد كامل ..( أعراسنا بجهادنا موصولة....ياعرس شعبي بالبنادق زغردي )..وكان الأستنفار ولواء القعقاع بأميره ( علي عبدالفتاح ) وتم دحر عملية الأمطار الغزيرة بحول الله وقوته ..ورجع ماجد بذات الوداعه والبراءه وأمسك القلم والمبضعه وتخرج من كلية الطب جامعة الخرطوم ..وما أن عاد ملقيا عصا الترحال داخل مستشفي الخرطوم التي جاءها طبيبا لأول مرة وأستكمالا لسنة النبي (ص) تزوج بفتاة صالحة( الأخت هدي يحي الحسين) لتزرع المستقبل لهذه الدين وكانت ذريته الصالحة (دعاء ماجد كامل) وكانت هيعه النيل الأزرق منطقة شالي فهز الفتي عنان فرسه وطار بكل أحلامه وأماله ..وفي يوم 17 مارس 1997م أمتطي الشهيد ماجد كامل تلك الرصاصة الي عالم الخلود الذي طالما حلم به ..تقبلك الله أخي في الخالدين..

السبت، 5 ديسمبر 2015

كلمات للشهيد ..أدريس مختار عثمان أحد أبطال الميل (40)

كلمات للشهيد ..أدريس مختار عثمان أحد أبطال الميل (40)...

قصتنا ماقصة غزل ...أبطالا عبلة وعنتره ...
قصتنا موضوع عن وطن جيرانو كينيا وأسمره..
لمن خلاص الجيم رطن والدوشكا تعمل طرطره ..
ومجاهد السودان كتب رسالة حمرا مسطره....
رسالة شينة حروفا دم لي البخون يشيلا ويرسله...
يقولو لو مابي السلام ..... أنحنا روحنا مكركره...
يقولو لو طالك لغم ....جاياك قلوب مسمكره ...
فينا البيعرف ضرب نار ..فينا النمور والقسورة..
فينا البيزحف بالارض زي الدبيب أبوجوهرة
فينا البيعزف بالكلاش والحرب نارا مدورة
فينا الهويرة أم قش كمان منو البيقدر يحضره
وصية الشهيد: الدكتور أحمد البشير الحسن



قال تعالى «يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم» صدق الله العظيم. وقال تعالى «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله» صدق الله العظيم.الحمد لله على نعمة الإسلام وكلمة التوحيد، ونسأله المزيد والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين وإمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين إلى جنة الله رب العالمين.أحمده حمداً كثيراً متوالياً بأن خلصنا من ألقاب الدنيا، ووهب لنا الآخرة، وأنه اللقاء الذي كنا نتمناه، ورأيناه في المنام وحققه الله لنا نعمة منه ومنحة.
وإني على يقين أن الخيرة هي التي الى إسعاد الآخرين دعوة وخدمة وجهاداً على تعاليم دين الله الحنيف وهدى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، والذى لا سبيل للبشرية أن تسعد بغيره في دنياها قبل أخراها التزاماً واعتصاماً، فوصيتي لإخواني وأهل بلدي في كل ربوع البلاد أن يسلكوا هذا السبيل عملاً وجهاداً خالصاً لله ودعوة للحق والفضلية لتعلو كلمة الله وحده في هذا البلد وتسري من ورائه إلى سائر البلدان، ولنا الأجر إلى يوم القيامة، وبدايته الزهد في الدنيا والعلم والعمل حتى ترون الحقائق كما هي وتكتشفون سر وجود الإنسان لحمل الأمانة، وبعد هذا أتوجه بالوصية إلى الوالدين من أم شفوق بدرجة لا يتصورها العقل، وهي التي زرعت فينا معاني الشرف والأمانة، وأب كريم وهبنا من سعة الصدر وأخلاقه حمل المسؤولية والسماحة، أقول لهما إني الآن عند ربي وهو أكثر عطفاً ولطفاً فاطمئنوا إلى تماماً، وإني لم أسقط وما سقطت في أمر حقير، ولكن لتمكين دين الله ومنع الفساد ولإعمار البلاد وأمن الأمة، وكفي بذلك تسلية وتعزية.. فأرجوكما خالص الدعاء والعفو الكثير المستمر، كما أرجوكما الاجتهاد في العبادة والالتزام بالدين، وأرجو من ربي أن يجمعني بكم في مستقر رحمته.
وأقول لزوجتي وأولادي إن كنت زرعت فيكم معاني التقوى والدين، فرجائي الالتزام بذلك دوماً، وأن تنفذوا وصيتي التي أخبرتكم بها كتابةً وشفاهةً وأسالكم العفو والدعاء دوماً.وأقول لأختي وإخواني وأقربائي وعشيرتي.. عليكم بتقوى الله، وأسالكم العفو والدعاء، وأقول لإخواني في الله وفي طريق الحق المقدس أنا منكم وفيكم دنيا وآخرة، وأسال الله لكم التوفيق والسداد على هذا الطريق الطويل الشاق، وإن كان محفوفاً بالمخاطر ولكنه مأمون العواقب في الدنيا والآخرة.
وأخص بهذه الوصية أهل الحل والعقد من المهتمين بأمر الدين والحكم في هذا البلد، أن تجعلوا دم الشهداء كلهم لسنين خلت وإلى ما شاء الله هي بعد الله ورسوله، نوركم وزادكم وأمانتكم التي لن تضيعوا الدين بعدها، ولن توسدوا الأمر إلى غير أهله من أهل الدنيا المزخرفة، ولن تأخذكم في ذلك لومة لائم ولو كان ذا قربى أوجاه أو تاريخ، الزموا أنفسكم بأولي الحلم والنهى كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم، فإن سرتم على ذلك فسوف يوفقكم الله سبحانه وتعالى توفيقاً، ويجعل لكم من كل كرب فرجاً ومخرجاً مهما انطبقت عليكم جحافل الشر ومكر الفجار وعثراتكم مهما كانت كبيرة وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها.
وأقول كل الناس يموتون أما الذين يحيون فهم الذين يزرعون في الأمة معاني الحق والفضيلة، ويستشهدون من وراء ذلك لكي تهنأ الأمة وتعبد الله في طمأنينة كما ذهب الرسول «صلى الله عليه وسلم» في رحمة وأمان للعاملين، فيكتب الله عملهم هذا وآثارهم من ورائهم صدقة جارية إلى يوم القيامة، ومادام الناس ينعمون بذاك الأمن ويتقلبون في تلك الرحمة فهؤلاء الرجال أعمار آثارهم أطول بكثير جداً من أعمارهم في الحياة. ومن أجل ذلك أحببنا ذلك السبيل الذي هدانا الله إليه وفضلنا على سائر المهن، ولذا أمنا بسيرنا ومصيرنا، فإذا تناهى الحب واتفق الفداء فالروح في باب الضحية أليق، وأقول في النهاية أرجو من أمي وأبي وزوجتي وأولادي وأقربائي وأهل بلدي وكل إخواني في الله وأهل السودان ومن ورائهم من الورى، أرجو منكم خالص الدعاء والعفو والصفح ومن كل من ظلمته أو أذيته، ولو كان ذلك يسيراً ولو كان في صحبة سفر أو صدفة أو في لقاء عابر أن يعفو عني مع خالص الدعاء، لكي يتغمدني الله برحمته ويعفو عن كل سيئاتي وزلاتي. وفي الختام أسال الله لكم جميعاً التوفيق لما يحبه ويرضاه، وأن تجد عندكم هذه الوصية القبول والعمل حتى تكون لي صدقة جارية، فهي خير لي من حمر النعم يعوضني فيها الله سبحانه وتعالى عما كنت أطمع أن يمتد بي العمر عاملاً وداعية في سبيل الله، وأساله أن تعلو كلمته وأن ينشر رحمته على العباد والبلاد، ولكم كل التوفيق والسداد والرشاد آمين.
هذا غيض من فيض شهداء الحركة الاسلامية

الجمعة، 4 ديسمبر 2015


بسم الله الرحمن الرحيم 

إعتذار ورجاء 

نص الرسالة التى بعثها الشهيد : صفوان مصطفي عالم لوالدته 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 
وبعد 
أبدأ خطابي هذا .. ولا ادارى كيف أبدأه ؟ بالاعتذار أم الاستغفار ؟ أكتب اليكم هذه المرة وأنا حقيقة في الارض العمليات حيمنا، يصلكم لأن الوضع لايسمح بتدريب أوتاخر .... 
والدتي ... 
أعلم أنه من الواجب على ابلاغك ولكني لم ارد أن احبط معنوياتي بترددك ورفض أبي .. فقط نرجو العفو الذي غاية كا اريد .. فالمعركة محتدمة الان بين جند الحق وجند الطاغوت وانتقل الجهاد من فرض كفاية كما تناقشت معكم جميعاً الي العينية اذ ان جوبا في طريقها للسقوط ... وفي حال حدوث هذا والعياذ بالله لن تكتفي قوى الباطل بالاغارة بالطائرات من قواعدها في مصر او الخليج او يوغندا ولكن من عاصمة السودان الجديد (جوبا) وهذه المرة لن تخرج المظاهرات الغاضبة ولا الاستنكارات الدولية لان كل شئ سينتهي في اقل من نصف ساعة ... تقصف الخزانات ومحطات الكهرباء ثم الاذاعة والتلفزيون ومشاريع التنمية ثم يركع الاسلام ذليلا وهذا ما لن يكون باذن الله ......... 
لست بصدد اقناعكم بالقضية التي اقاتل من جلها ولكن اذكركم بالحديث المبثوث في التلفزيون لقرنق الذي وعد بنقل الحرب والقتال الى الشمال ... فاذا حدث هذ اين اذهب انا من الله ؟ 
ارجو حين يصلكم خطابي ان تلتزموا الصبر فهو مفتاح الفرج والصلاة على النبى فهة مزيحة الهموم وارجو منه عز وجل ان يلهمكم الصبر فهو والاحتساب على ابكم الذى يصر ان يشق طريقه الى جنة الفردوس فى ظروف اجتماعية ونفسية غير عادية . 
ابنكم المجاهد 
صفوان مصطفى عالم 
السبت 19/9/1998 م
* استشهد بتاريخ 25/9/1998 م شرق الاستوائية الميل (38) طريق نمولي